( السياسة لم تدخل مجال حتى اتلفته( مقولة مشهورة و لها معنى عميق وواقعي...ولو رأينا كافة المجالات لرأينا مدى مصداقية هذه المقولة الأشبه بالنظرية... فهاهي السياسة تختلط بالدين... وها قد تم تسييسه إذن ماذا حصل؟ سترى أن جريمتهم أظهرت الطوائف بين المسلمين وكما تفرق المسلمين ما بين سني وشيعي ... فلو رجعنا لأصل الخلاف لوجدنا أنه أمر سياسي بسؤال بسيط إلا وهو الخلافة لمن ستكون ؟... ولو بدأنا بتطبيق النظرية بالوقت الحالي سنرى من تستر بالدين الإسلامي ليقوم بإشباع رغباته الإجرامية في قتل الأبرياء ... وبسببهم أصبح الدين الإسلامي بنظر العالم دين يدعو لسفك الدماء والقتل الأرواح التي حرم الله قتلها واصبحت النظرة لكل من ترتدي الحجاب أو يطيل اللحاء إرهابي ... ومن جانب آخر لنرى ماذا فعلت السياسة في الرياضة الكويتية حيث تسابق السياسيين بالتدخل في مجال يجهلونه فقط للسيطرة على طاقات شبابية... فأين الرياضة الكويتية صاحبة البطولات سابقا في السبعينيات والثمانينات حتى بداية التسعينيات وأين هي الآن ؟؟؟ الرياضة الكويتية اليوم بأختصار تقاعس و تخاذلات وهزائم مستمرة ... و ماذا عن جانب العمل ؟ سؤال يطرح لكل خريج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ( ما هو تيارك وهل انت تتبع التيار الفلاني فمرحبا بك في البنك الفلاني او الوظيفة المرموقة الفلانية ) هكذا أصبح مقياس الفرد لدى المتسييسين لا يقاس بالكفاءة بل على الانتماء ف يا ويلك أن كنت من الحزب المعارض ... وهذا بالإضافة للواسطات والمحسوبية في التعامل والترقيات وغيرها من الفساد الإداري في مؤسسات الدولة واظن السبب
أصبح معروف و ها هي السياسة تتسلل للبورصة فهي في نزول وصعود حسب الظروف السياسية والتجارة اصبحت سياسة واصبح
الوصول للمقعد الأخضر تحت قبة البرلمان الكويتي فقط لأجل المناقصات والاختلاسات ولم تقتصر بهذا الحد بل تمادت حتى وصلت إلى
أهم النقابات المهنية ألا وهي أنتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت و فبدأ تتأثر بتلك التيارات السياسية مما أدى لدمار الحركة الطلابية
الكويتية فها هي الإشاعات بدأت تنتشر والعنف هي اللغة المتعارفة بين القوائم وتشويه صور زملاء لهم وطعن بسمعة الطلبة من أجل فوز
رخيص تحت أوامر التيارات السياسية التي ماهي إلا أيادي خفية تتحكم في ( بعض القوائم الطلابية ) لأجل تحقيق مصلحتها من تأييد
لموقف سياسي حتى استغلال مطبوعاتها و عمل نوع من الدعاية الغير مباشرة لبعض اعضاء الحزب وكذلك تجنيد طاقات شبابية لتكون
جيل جديد يتوارث الحزبفي الختام لا أستطيع سوى إرسال رسالة لكل غيور على هذه الديار لنعيد للإسلام هيبة بتصحيح صورته وتديين
السياسة بدل تسييس الدين و عزل السياسة عن الجامعة والبورصة والرياضة والتجارة ولتتطور بلدنا كل في مجاله ونعيد أمجادها